هي موجة تجتاح عقل الإنسان فتتفاقم في داخله لتترامى به في دروب الحياة فاقداً أدنى إرادته ليصبح أسيراً لجائحة الشك التي تعتمل في داخله فالشك ما إن يخالج قلب المرء حتى يخترم جسمه نحافة ،ويشيب ناصيته، ويعشي بصره فيثني عجلات التقدم عن السير إلى الرقي العلمي والحضاري لتجعله شخصاً يدور و حول ذاته ،وفلكه الخاص والتاريخ شاهد عيان على أشخاص القوا بأنفسهم في دوامة الشك فقذفتهم خارج السرب منسلخين عن دينهم الذي هو أعز ما يملكون في هذه الحياة ،وإليكم على سبيل المثال لا الحصر الفيلسوف اليهودي اسبنوز الذي صيره الشك من حبر من أحبار اليهود إلى ملحد مرتد ،وعبدالله القصيمي بعد إن كان عالماً نجديا يشار إليه بالبنان شهرة ًوصيتًا صاحب كتاب الوثنية والإسلام تملُّكته ثورة الشك فأردته صريع الوهم حتى ارتد عد دينه فخلع عمامة العلم وألف أولى كتاب الألحدة والكفر وهو كتاب الأغلال متهما أحكام الشريعة بأنها تغل اليدين عن الحركة وكتاب أيها الإله كن جميلا تعالى الله عم يقول الظالمون علواً كبير ولم يكن المبتعث لإكمال دراسته بمنأى عن ثورة الشك فما إن يشرع في مشروع دراسته التي جاء وتغرب من أجلها حتى تجتاله نزعة الشك ويبقى هائماً على وجهه وجلاً من الفشل لذي يخشى أن يمنى به فالسؤال الذي لا يبرح ذهنه هو هل يا ترى ستبتسم الأقدار ليّ أم أنكص على عقبي خسرانا في تحقيق الهدف الذي أنشده؟ فالشك يساور عقله ويشاركه في مأكله ومشربه ما إن ينساه إلا ويذكره وما يتركه إلا ويعود إليه أصبح الشك في تحقيق نجاحه هما يشاطره أنسام الحياة لو كان الشك رجلا لقتلته حتى أريح نفسي وأريح أقراني المبتعثين من شره فهل يا ترى لثورة الشك التي تستوطن قلب المبتعث منذ فجر إبتعاثه من نهاية إنني أمل أن تكون لها نهاية داعيا أصحاب الخبرة أن يعالجوا ذلك الداء بأفكارهم النيرة ولا يبخلوا على إخوانهم المعاقين حركيا بمرض الشك
الاثنين، 26 مايو 2008
جائحة الشك
هي موجة تجتاح عقل الإنسان فتتفاقم في داخله لتترامى به في دروب الحياة فاقداً أدنى إرادته ليصبح أسيراً لجائحة الشك التي تعتمل في داخله فالشك ما إن يخالج قلب المرء حتى يخترم جسمه نحافة ،ويشيب ناصيته، ويعشي بصره فيثني عجلات التقدم عن السير إلى الرقي العلمي والحضاري لتجعله شخصاً يدور و حول ذاته ،وفلكه الخاص والتاريخ شاهد عيان على أشخاص القوا بأنفسهم في دوامة الشك فقذفتهم خارج السرب منسلخين عن دينهم الذي هو أعز ما يملكون في هذه الحياة ،وإليكم على سبيل المثال لا الحصر الفيلسوف اليهودي اسبنوز الذي صيره الشك من حبر من أحبار اليهود إلى ملحد مرتد ،وعبدالله القصيمي بعد إن كان عالماً نجديا يشار إليه بالبنان شهرة ًوصيتًا صاحب كتاب الوثنية والإسلام تملُّكته ثورة الشك فأردته صريع الوهم حتى ارتد عد دينه فخلع عمامة العلم وألف أولى كتاب الألحدة والكفر وهو كتاب الأغلال متهما أحكام الشريعة بأنها تغل اليدين عن الحركة وكتاب أيها الإله كن جميلا تعالى الله عم يقول الظالمون علواً كبير ولم يكن المبتعث لإكمال دراسته بمنأى عن ثورة الشك فما إن يشرع في مشروع دراسته التي جاء وتغرب من أجلها حتى تجتاله نزعة الشك ويبقى هائماً على وجهه وجلاً من الفشل لذي يخشى أن يمنى به فالسؤال الذي لا يبرح ذهنه هو هل يا ترى ستبتسم الأقدار ليّ أم أنكص على عقبي خسرانا في تحقيق الهدف الذي أنشده؟ فالشك يساور عقله ويشاركه في مأكله ومشربه ما إن ينساه إلا ويذكره وما يتركه إلا ويعود إليه أصبح الشك في تحقيق نجاحه هما يشاطره أنسام الحياة لو كان الشك رجلا لقتلته حتى أريح نفسي وأريح أقراني المبتعثين من شره فهل يا ترى لثورة الشك التي تستوطن قلب المبتعث منذ فجر إبتعاثه من نهاية إنني أمل أن تكون لها نهاية داعيا أصحاب الخبرة أن يعالجوا ذلك الداء بأفكارهم النيرة ولا يبخلوا على إخوانهم المعاقين حركيا بمرض الشك
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق