الاثنين، 26 مايو 2008

المهرولون إلى الوراء

تذهب بكثير من الناس الأفكار التي يرجون من ورائها الارتقاء بهم في سلم المعالي ،ولكنها أفكار غير محصنة من الهفوات و الإخفاقات فهي ضرب من المجازفة التي يرى بأنه إن أخفق فيها من تحقيق هدفه فقد كسب الخبرة، وكأنه قد صير حياته أشبه ما تكون بمعمل تجارب يخوض فيها جنون بنيات أفكاره التي تتمخض عصفاً ذهنياً دون روية أو تأمل في العواقب والتبعات ،عذراً إن قلت إنها سطحية في نمطية التفكير وصاحبها نسي أن عمره يتقاصر بين الشهيق والزفير، ونسي أن شرخ الشباب مآله للذبول ونسي همته ستخبو للانطفاء وأنه سيدخل بعدها إلى هاجس التفكير في مضي السنين ،وأن هناك سؤال سيؤرقه كثيراً وهو ماذا قدم من إبداع سيخلد ذكره في الحياة ومن فريدة عصرية ستحمده عليها الأجيال القادمة أيها المجازفون بأفكاركم السرابية اتفق معكم إنها دينامكية وهرولة ولكنها هرولة إلى الوراء.

ليست هناك تعليقات: