قال لي صاحبي* وهو يحاورني لقد كنتُ موفقاً في عرض صورة من صور حضارتنا الإسلامية الرائعة فقلت: وكيف ذلك فقال:حينما كان أستاذ المادة يتكلم عن عيد الأم وجدت متسعاً لي أن أقتنصها فرصة سانحة لعرض موقف المسلم من أمه فقلت لذلك التيتشر إن حقوق الأم علينا لا يكفيها وردة أو كرت معايدة يقدم لها في يوم ثم ينتهي واجبها بذبول تلك الوردة إننا نحن المسلمين نقوم بواجبها علينا في كل ساعة نشعر بحاجتها إلينا قال :لي صاحبي ثم قمت بسرد أدلة من أحاديث النبي عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام توصي بحق الأم وواجبها علينا شكرت من أعماق قلبي لصاحبي صنيعه وفارقته ومشاعر تختلج داخلي تحفزني أدبج لها سانحة أُذكّر فيها نفسي المقصرة ثم أُذكر زملائي المبتعثين نعم أذكر بأن الواقع يحتم علينا أن نحمل همة تبليغ الرسالة السامية التي تتمثل في سماحة هذا الدين فلا يخفى على الجميع أن الإسلام شوه بالغلو في التطرف والغلو في التفريط بمسلماته وثوابته والواجب كل الواجب أن نضع نصب أعيننا أننا نحمل رسالة نبيلة، ونغتنم أي فجوة تتيح لي العبور لعرض هذه الرسالة مع الشخص المتحدث معه أي كان ذلك الشخص سواء أكان المشرف على بحثك ،أو زميلاك في الدراسة، أو عامل في الجامعة فينبغي أن نضع هاجس رسالة الإسلام فوق جميع الاعتبارات ونغلبها على كل المصالح لييسر الله لنا شؤون الدنيا و الآخرة فلننأى بأنفسنا عن بقية الأشخاص الذين يعيشون هملاً في الحياة فلا ديناً يؤمن به و لا رسالة نبي يصدق بها ،ولنضع قصة الرسول صلى الله عليه وسلم مع صنديد قريش سراجاً منيراَ نقتبس منها العبر وذلك عندما عرضوا عليه النساء والأموال وذهبوا إلى عمه أبو طالب ليقنعه عن الرجوع عن تبليغ رسالته فقال:عليه السلام يا عم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في شمال عن أرجع عن هذا الدين ما رجعت. بأبي هو وأمي عليه أفضل الصلاة والتسليم فهل سنقتدي بالحبيب في تبليغ رسالته للآخرين لاسيما في هذه الغربة مهما كانت المصاعب والتحديات إني أتساءل والأيام كفيلة بترجمة الإجابة على أرض الواقع
* مريع أبودبيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق